قصائد فى الزهد للشيخ محمد حسان
(فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حين اذ تنظرون ونحن اقرب الية منكم ولكن لا تبصرون فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين واما ان كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم ان هذا لهو حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم )
سبحانك سبحانك سبحانك سبحانك يامن ذللت بالموت رقاب الجبابرة سبحانك يامن انهيت بالموت امال القايصرة سبحانك سبحانك يامن نقلت بالموت الاقصارة والاكابرة والاباطرة من القصور الى القبور ومن ضياء النهود الى ظلمة اللحود ومن ملاعبة النساء والجوارى والغلمان الى مقاصاة الاوانى والديدان ومن التنعم فى الوان الطعام والشراب الى التمرد فى الوان الوحل والتراب
سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى وقوتى ضعفت والموت يطلبنى ولى بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها بالسر والعلن وانا الذى اغلق الابواب مجتهدا على المعاصى وعين الله تنظرنى ما احلم الله عنى حيث امهلنى وقد تماديت فى زنبى ويسترنى كان لى بين تلك الاهل منطرحا على الفراش وايديهم تقلبنى وقد اتو بطبيب كى يعالجنى ولم ارى الطبيبى اليوم ينفعنى واشتد نزعى وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون كاننى وحولى من يلوح ومن يبكى على وينعانى ويندبنى وقد قام من احب الناس فى عجل نحو المغسل ياتينى يغسلنى فجائنى رجل منهم فجردنى من الثياب واعرانى وافردنى واودعونى على الالواح منطرحا وصار فوقى خريب الماء ينظفنى واسكب الماء من فوقى وغسلنى غسلا ثلاث وناد القوم بالكفن وحملونى على الاكتاف اربعة من الرجال وخلفى من يشيعنى وقدمونى الى المحراب وانصرفوا خلف الامام فصلى ثم ودعنى صلوا علية صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمنى وانزلونى الى قبرى على مهل وقدموا واحدا منهم يلحدنى فكشف الثوب عن وجهى لينظرنى فاسكب الدمع من عينية فاغرقنى وقال هلو علية التراب واغتنمو حسن الثواب من الرحمن زى المنن واخرجونى من الدنيا فواسفااااااااااااااة على رحيل بلا زاد يبلغنى يانفس ويحكى توبى يانفس كفى عن العصيان واغتنمى حسن الثواب من الرحمن زى المنن
يانفس قد اذف الرحيل واظلك الخطب الجليل فتاهبى يانفس لا يلعب بكى الامل الطويل فلتنزلن بمنزل ينسى الخليل به الخليل وليركبن عليكى فية من الثرى ثقل ثقيل قرن الفناء بنا جميعا فما يبقى العزيز ولا الزليل
(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منة تحيد ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد )
ساذذكر نفسى واياكم ايها الاخيار الكرام بان المال ظل زائل وبان المنصب الى زوال فالكرسى الذى تجلس علية الان ايها الحبيب الكريم جلس علية قبلك المئات بل الالوف بل الملايين وسيجلس علية من بعدك الالوف بل الملايين فاستحلفك بالله ان يقودك هذا الكرسى الى الجنة اياك ان يقودك هذا الكرسى الى النار فان الكرسى زائل وان المنصب فان وان المال ذاهب فالمال ظل زائل وعارية مسترجعة والدنيا مهما طالت فهى قصيرة ومهما عظمت فى حقيرة لان الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر ولان العمر مهما طال لابد من دخول القبر فاتخذ الدنيا مسرعة للاخرة ولا تنسى الاخرة ابدا
مثل لنفسك ايها المغرور يوم القيامة والسماء تمور اذا كورت شمس النهار وادنيت حتى على راس العباد تسير واذا النجوم تساقطت وتناثرت وتبدلت بعد الضياء قدور واذا الجبال تقلعت باصولها فرايتها مثل السحاب تسير واذا الوحوش لدى القيامة احشرت وتقول للاملاك اين نسير واذا العشار تعطلت وتخربت خلت الديار فما بها معمور واذا الجليل طوى السماء بيمينة طى السجل كتابة المنشور واذا الصحائف نشرت وتطايرت وتهتكت للعالمين سطور واذا الجنين بامة متعلق يخشى القصاص وقلبة مذعور هذا بلا ذنب يخاف جناية كيف المصر على الذنوب دهور واذا الجحيم تسعرت نيرانها ولها على اهل الذنوبذخير واذا الجنان تزخرفت وتطيبت لفتى على طول البلاء صبور ( ونفخ فى الصور فسعق من فى السموات ومن فى الارض الا من شاء الله ثم نفخ فية اخرى فاذا هم قيام ينظرون واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب وجئ بالنبيبن والشهداء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو اعلم بما يفعلون )
ماذا انت قائل لربك غدا يامن حملك الله امانة الحكم والمسؤلية صغرت ام كبرت ماذا انت قائل لربك غدا ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كانت مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفا بنا حاسبين
تذكر وقوفك يوم العرض عريانا مستوحشا قلق الاحشاء حيرانا والنار تلهب من غيظ ومن حلق على العصاة ورب العرش غضبانا اقرئ كتابك ياعبد على مهل فهل ترى فية حرفا غير ما كان فلما قرات ولم تنكر قرائتة واقررت اقرار من عرف الاشياء عرفانا نادى الجليل خذوة ياملائكتى وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا المشركون غدا فى النار يلتهبو والموحدين بدار الخلد سكانا
اللهم اسطرنا فى الدنيا والاخرة برحمتك يا ارحم الراحمين فيعطيك الله كتابك بيمينك فيشرق وجهك وينطلق ينبعث نورة من اعضائة ويقول لك الملك جل وعلا انطلق الى اخوانك الى من هم على شاكلتك من اهل الانوار فذكرهم بان مصيرهم اليوم هو الجنة فينطلق فى ارض المحشر وكتابة بيمينة والنور يشرق من وجهة ومن بين يدية ومن اعضائة فقد سعد سعادة لا يشقى بعدها ابدا ينطلق ليذكر احبابة من اهل الايمان ويقول كما قال الله جل وعلا ( فاما من اؤت كتابة بيمينة فيقول هاقوم اقرئوا كتابية انى ظننت انى ملاقى حسابية فهو فى عيشة راضية فى جنة عالية قطوفها دانية كلو واشربو هنيئا بما ازلفتم فى الايام الخالية ) وان كانت الاخرى اعاذنى الله واياكم من الاخرى اعطاة الله كتابة بشمالة او من وراء ظهرة واسود وجهة وكسى من سرابيل القطرات وانطلق فى ارض المحشر يصرخ ويقول ( ياليتنى لم اؤت كتابية ولم ادرى ما حسابية ياليتها كانت القاضية ما اغنى عنى مالية هلك عنى سلطانية خذوة فغلوة ثم الجحيم صلوة ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوة انة كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين فليس لة اليوم ها هنا حميم ولا طعام الا من غسلين لا ياكلة الا الخاطئون )
دع عنك ما قد فات فى زمن الصبا واذكر ذنوبك وابكها يامذنب لم ينسة الملكان حين نسيته بل اثبتاه وانت لاة تلعبو والروح منك وديعة اودعتها ستردها بالرغم منك وتسلبو وغرور دنياك التى تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهبو الليل فاعلم والنهار كلاهما انفاسنا فيهما تعد وتحسبو
ان اقرب غائب ننتظرة هو الموت الله اكبر
ايا عبد كم يراك الله عاصيا حريصا على الدنيا والموت ناسيا انسيت لقاء الله واللحد والثرى ويوم عبوثا تشيب فية النواصى لو ان المرء لم يلبس ثيابا من التقى تجرد عريانا ولو كان كاسيا ولو ان الدنيا تدوم لاهلها لكان الرسول الله حيا وباقيا ولكنها تفنى ويفنى نعيمها وتبقى الذنوب والمعاصى كما هى
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك و الجلال والاكرام فباى الاء ربكما تكذبان )
ابت نفسى تتوب فما احتيالى اذا برز العباد لذى الجلال وقاموا من قبورهم سكارى باوزار كامثال الجبال وقد نصب السراط لكى يجوز فمنهم من يكب على الشمال ومنهم من يسير لدار عدن تلاقة العرائس بالغوالى يقول لة المهيمن ياولى غفرت لك الذنوب فلا تبالى
ايها الوالد الحبيب ايها الاخر الكريم عد الى الله وتب الى الله واسجد الان بين يدى الله واعترف لة بخطاك واعترف لة بذنبك واعترف لة بتقصيرك واطرح قلبك بين يدية واظهر لة انكسارك وذلك وانت على يقينك بانه لن يحرمك من فضلة ومن رحمتة قل
انا العبد الذى كسب الذنوب وصدتة الامانى ان يتوب انا العبد الذى اضحى حزينا على ذلاتة فزعا كئيبا انا العبد الشقيم من الخطايا وقد اقبلت التمس الطبيب انا العبد المفرق ضاع عمرى فلم ارعى الشهيبة والمشيبة انا العبد السقيم من الخطايا وقد اقبلت التمس الطبيب فياحزناة من حشرى ونشرى بيوم يجعل الولدان شيبا وياخجلاة من صبح اكتسابى اذا ما ابدت الصحف العيون وياخوفاة من نار تلظى اذا زفرت وافزعت القلوب الا فاقلع وتب وجهك فان راينا كل مجتهد مصيبا وكن للصالحين اخا وخلا وكن فى هذة الدنيا غريبا وقل انا الفقير ظلمت نفسى وقل انا العبد الفقير ظلمت نفسى وقد وافيت بابكم موليبا وقل انا المقطوع فارحمنى وصلنى ويسر منك لى فرجا قريبا وقل انا المضر ارجو منك عفوا ومن يرجو رضاك فلن يخيبا
يانادما على الذنوب اين اثر ندمك اين بكاؤك على ذلة قدمك يا اثير الخطايا اين الدموع الجارية يانادما على الذنوب اين اثر ندمك اين بكاؤك على ذلة قدمك اية خوفك من شديد العذاب اين خوفك من اليم العقاب اين خوفك من شديد العتاب واسفاة واسفاااااااااااة اذا دعينا اليوم وما اجبنا واحسرتاة اذا جائنا الموت وما تبنا وما انبنا واسفااااااااااااااااة
( قل ياعبادى الذين اسرفو على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انة هو الغفور الرحيم وانيبو الى ربكم واسلمو لة من قبل ان ياتيكم العذاب ثم لا تنصرون وانيبو الى ربكم واسلمو لة من قبل ان ياتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون ان تقول نفس ياحسرة على مافرقت فى ذنب الله وان كنت لمن الساخرين او تقول لو ان الله هدانى لكنت من المتقين او تقول حين ترى العذاب لو انا لى قرة فاكون من المحسنين )
قل للطبيب تخطفتة يد الردى يازاعما شفى الامراض من ارداك قل للمريض نجى وعوفى بعد ما عجزت قرون الطب من عافاك قل للصحيح مات لا من علة من ياصحيح بالمنايا دهاك بل سائل الاعمى خطا وسط الزحام بلا اصطدام من يا اعمى يخوض خطاك بل سائل البصير كان يحظر حفرة فهوى بها من ذا الذى اهواك وسل الجنين يعيش معزولا بلا راعى ومرعى من ذا الذى يرعاك واذ ترى الثعبان ينفس ثمة فسلة من ياثعبان بالسموم حشاك واسالة كيف تعيش ياثعبان او تحى وهذا الثم يملأ فاك واسال بطون النحل كيف تقاطرت شهدا وقل للشهد من حلاك بل سائل اللبن المصفى من بين طرف ودم من ذا الذى صفاك
الله ربى لا اريد سواة هل فى الوجود حقيقة الا هو الشمس والبدر من انوار حكمتة والبر والبحر فيض من عطياه الطير سبحة والوحش مجدة والموج كبرة والحوت ناجاة والنمل تحت الصخور قدسة والنحل يهتف حمدا فى خلاياة والناس يعصونة جهرا فيسترهم والعبد ينسى وربى ليس ينساة
( ام من يجيب المضطر اذا دعاة ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء فى الارض ائله مع الله قليلا ما تذكرون )
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت انا السلامة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التى كان قبل الموت يبنيها فان بناها بخير طاب مسكنة وان بناها بشر خاب بانيها اموالنا لذوى الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها وكم من مدائن فى الافاق قد بنيت امست خرابا وافنى الموت اهليها اين الملوك التى كانت مسلطنة حتى سقاها بكاس الموت ساقيها ان المكارم اخلاقا مطهرة الدين اولها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل باقيها لا تركنن الى الدنيا فالموت لا شك يفنينا ويفنيها واعمل لدار غد رضوان خازنها والجار احمد والرحمن ناجيها قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها انهارها لبن مصفى من عسل والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها والطير يجرى على الاغصان عاكفة تسبح الله جهرا فى مغانيها فمن يشترى الدار فى الفردوس يعمرها بركعة فى ظلام الليل يحيها
هو الله الذى لا الة الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذى لا الة الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور لة الاسماء الحسنى يسبح لة ما فى السموات والارض وهو العزيز الحكيم
سبحان الله الملك القدوس سبحان الله وبحمدة سبحان الله العلى العظيم
الجمعة مايو 21, 2010 6:59 pm
